أحفاد المدفونين في مقبرة مأمن الله يحتجون على بناء متحف التسامح لدى الأمم المتحدة

من طرف **dm3a** السبت فبراير 13, 2010 5:15 am

[center]أحفاد المدفونين في مقبرة مأمن الله يحتجون على بناء متحف التسامح لدى الأمم المتحدة

فلسطينيو ال48

أكد
أحفاد المدفونين أجدادهم في مقبرة مأمن الله في القدس إحتجاجهم لدى الأمم
المتحدة على بناء متحف التسامح على المقبرة الاسلامية التي تعود إلى قبل
نحو 1400 سنة " مقبرة مأمن الله " .

وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحملة الأهلية للحفاظ على مقبرة
مأمن الله المقدسية بالتعاون مع لجنة المقابر الاسلامية في القدس اليوم
الأربعاء في قصر الحمراء بالقدس .

وهذه هي المرة الأولى المعروفة
التي يتخذ فيها أفراد فلسطينيون إجراءات جماعية ضد إسرائيل أمام محفل تابع
للأم المتحدة ، وتأتي خطوتهم هذه بعد إستنفاد جميع سبل الانصاف في إسرائيل
، وتحتج الأسر والمنظمات غير الحكومية الموقعة على الالتماس والمحامون بأن
تدنيس المقبرة هو إنتهاكا للاتفاقيات الدولية التي تحمي التراث الثقافي ،
والحق في التعبير عن المعتقدات الدينية ، والحق في الحياة الأسرية .

المهندس مصطفى أبو زهرة
وأستعرض رئيس
لجنة المقابر الاسلامية في القدس المهندس مصطفى أبو زهرة في المؤتمر لمحة
تاريخية عن مقبرة مأمن الله ، والانتهاكات الاسلامية التي تعرضت لها منذ
سنوات طويلة حتى يومنا هذا .

وأشار أنه تم إقتطاع 70 % في الجزء الغربي من المقبرة وتحويلها إلى حديقة الاستقلال .

وأكد أن مقام الشيخ أحمد الدجاني في أقصى غرب المقبرة يثبت أنها مقبرة إسلامية .

و
أوضح أبو زهرة الانتهاكات الاسرائيلية حيال المقبرة التي بدأت في أوائل
الثمانينات منها تمديد انابيب المجاري والكهرباء والمياه ، ونبش القبور
وتدمير شواهدها وإزالة عظام الموتى منها .

وأشار إلى إقتطاع 12 دونم آخر من المقبرة لبناء متحف التسامح ، وقد أفادت مصادر إسرائيلية أنه عثر في هذا المكان على 400قبرا .

وأكد أن كافة الشرائع السماوية والاديان تحرم نبش القبور والمساس بقدسية المقابر .

وتطرق إلى أهمية دور مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في الحفاظ على المقبرة ، وكشف الانتهاكات الاسرائيلية فيها .

المحامية ديانا بوتو
من
ناحيتها اوضحت المحامية ديانا بوتو أنه تم إطلاق الحملة الأهلية اليوم من
أجل الحفاظ على المقبرة ، وقد توجهوا إلى المحكمة العليا في الماضي و تم
خسارة القضية .

وقالت " لذلك نتقدم اليوم في عريضة للأمم المتحدة في محاولة لوقف إقامة المتحف على المقبرة ."

عاصم الخالدي
وتحدث
خلال المؤتمر عدد من أحفاد الأجداد المدفونين في مقبرة مأمن الله ، من
بينهم عاصم الخالدي الذي تطرق إلى الأهمية التاريخية والدينية لمقبرة مأمن
الله والتي كانت هامة جدا للمسلمين منذ عام 1187 .

وأكد أنه اليوم لا يستطيع أن يجد قبر جده ، بسبب ما لحق بالمقبرة من إنتهاكات إسرائيلية وتدمير شواهد القبور ونبشها .

ديالا الحسيني الدجاني
من
ناحيتها أكدت ديالا الحسيني الدجاني أحد الأحفاد على تسمية المقبرة
الحقيقة " مأمن الله " وليست كما يسميها الاسرائيليون بمقبرة ماميلا .
مشيرة ان متحف التسامح لا يعبر عن التسامح ، وإنما تسعى الجهات الاسرائيلية لبنائه من أجل تجاهل الوجود الفلسطيني في القدس .
كما تحدث في المؤتمر جمال نسيبة وطارق النشاشيبي وهدى الامام .

وفي
نهاية المؤتمر توجه المهندس مصطفى أبو زهرة والحضور والصحافيين على مقبرة
مامن الله ، من أجل إطلاعهم على الانتهاكات الاسرائيلية التي تعرضت لها
المقبرة .

بيان صحفي
وقد وزع خلال المؤتمر بيان
صحفي جاء فيه " أن مركز الحقوق الدستورية وغيره من الأطر يلتمسون من
المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين او المعتقد ، والمقرر
الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية ، والخبيرة المستقلة المعنية
بالثقافة ، والمفوضه السامية لحقوق الانسان ، والمدير العام لليونسكو ،
والحكومة السويسرية بصفتها حاضنة الاتفاقيات الدولية الانسانية أن يتصرفوا
نيابة عن الأسر الفلسطينية دفن أجدادها في المقبرة .

وتهيب الأطراف بهذه الهيئات الدولية التحرك العاجل ومطالبة الحكومة
الاسرائيلية بوقف بناء مركز الكرامة الانسانية " متحف التسامح " على
المقبرة ، والتحقيق في إنتهاكات حقوق الانسان وتوثيق وكشف مكان وجود جميع
الرفات البشرية والآثار ، وإستعادة جميع الرفات وإعادة دفنها في المكان
الذي كانت موجودة فيه أصلا ، بالتنسيق مع السلطات الاسلامية المعنية
وإعلان المقبرة موقعا أثريا يجب الحفاظ عليه وحمايته .

تاريخ مقبرة مأمن الله
يذكران مقبرة
مامن الله هي مقبرة إسلامية وموقع مقدس منذ 1400، حين دفن فيها بعض صحابة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، كما دفن في هذه المقبرة على مدى 1400 سنة
الآلاف من العلماء والفقهاء والشهداء والوجهاء والأسر المقدسية .

[/center]